جابر بن سلطان- الجزء الاول-

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعجبتني هذه القصة فاحضرتها لكم هي قصة مطولة ولكن اتمنى ان تعجبكم هذا الجزء الاول منها

كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والاوان شاب قوي مفتول العضلات حسن الخلق والخلق ،عرف بين الناس بطيبته وامانته وصدقه ووفائه فكان يحترمه الجميع كبيرهم وصغيرهم . وكان يدعى جابر بن سلطان و يعرف باسم جابر عند عامة الناس .
كان جابر في ربيع العمر تاجرا يشتري ملابس من الهند والسند وايران ويبيعها لابناء وطنه والجيران فكان يجني ارباحا طائلة واموالا وفيرة ،و صار مع مرور الوقت من كبار التجار مع ما اجتمع له من الاخلاق والجمال صار اسمه على كل لسان . بعد تحقبق المراد اطمان جابر الان و صار كل مايبتغيه تكوين اسرة صغيرة و رؤية الاحفاد يكبرون من بعد الاولاد او هدا ما ظنته ام جابر ان صح التعبير وصارت تترقب الفرص لتقتنصها وتفاتح ابنها بالموضوع و على بالها تخطر جميلة بنت دريد العطار ذات الحسب و النسب يكملهما الجمال.
وفي يوم من الايام جلست الى جوار ابنها في فناء الدار وقالت بصوت حنون رقيق : اما ان الاوان ياولدي لاراك رجلا في عيني جديرا بتحمل المسؤولية و على قدر منها ......
-الى مادا تلمحين يا اماه ؟
-جميلة بنت دريد العطار............ماقولك فيها ؟
-ما عساني اقول فيها يا اماه غير انها فتاة جميلة ذات اخلاق رفيعة و نسب عريق .......................ولكن لم.........اه فهمت . انت تفكرين في زفها لي . اليس كذلك يا امي ؟
-امن العيب ان يتزوج الواحد منا ؟ امن العيب ان ينشيء الواحد منا اسرة صغيرة تشعره بالطمانينة والامن حين يفقد ثقته بالناس من حوله و بالدفء و الحنان حين يعافه الاخرون و ينبذوه ؟ امن العيب ان يرغب الواحد منا في شخص يشاركه حياته بافراحها و اقراحها فيفرح لفرحه و يحزن لحزنه ؟
-مهلك....مهلك علي يا اماه..........انا لست ضد فكرة الزواج يا اماه انما الا ترين ان الوقت لا زال مبكرا على هكذا كلام ......................
-لا يولدي ،لا تتحجج بحجة السن ،فالزواج نصف الدين كما لا تنسى ان رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم تزوج في سن مبكرة و هو خير اسوة لنا.
-يا اماه ،يا قرة عيني ومنبع كل خير، انا لست اقول انك مخطئة ولكن يقال في العجلة الندامة وفي التاني السلامة وانا لا ابغي غير السلامة.
-و هل يعمل بمثل هذه الحكمة في امور الزواج يابني ؟...........فقط وافق وانا ساتدبر الامور................ها ماذا قلت يا فلذة كبدي؟
-يبدو انك مصرة على تزويجي.........................................
-كل ما في الامر يا بني انني اريد ان ارى احفادي و اطمئن على ولدي الوحيد قبل مماتي .
-معاذ الله يا والدتي ، اطال الله عمرك ..................................
-اذن هل ستحقق لي هذه الامنية ؟
-ولكن ......امي..........لا اظن انها تناسبني.....................
-ماذا ؟ماذا؟ماذا؟ماذاتظن؟
-انت تعرفين جيدا يا امي اني لا ارضي بغير الجميلة ذات القامة الطويلة والقد الممشوق والعيون الكبيرة والشعر الطويل و.........................................
-او تريد ان تعلقها على الحائط يا بني ؟ام تريد ان تشاركها حياتك وتستند عليها عندما تحل بك النكبات والمصائب وتعود اليها عندما تكون في حاجة الى الراي الصائب ؟
-لا ارى غير الذي تريه يا عزيزتي ،ولكن الجمال مطلوب ايضا .
-والعقل الراجح والاخلاق الحسنة مطلوبة اكثر..............وجميلة لا ينقصها لا العقل ولا الجمال يا ولدي ......هذا كل ما كان في جعبتي يا ولدي والان سانصرف لشؤوني و ادعك تفكر في ما قلت لك .
يتبع..........